ملخص كتاب (بداية كاتبة) لـ هناء عبدالعزيز الصنيع ...

بسم الله نبدأ

عنوان الكتاب : بداية كاتبة
للمؤلفة : هناء عبدالعزيز الصنيع .
الطبعة الأولى بتاريخ : جماد الثاني / 1427هـ
توزيع : دار الجوهرة للنشر والتوزيع - الرياض
عدد الصفحات : 95

هذا الكتاب إهداء من الكاتبة إلى ..
جميع الكاتبات والصحفيات الفاضلات وإلى كل طالبات وخريجات أقسام الشريعة واللغة العربية وإلى كل من تعشق التعبير وتود العبور إلى عالم الكتابة ، وإلى كل من تحب الكتابة وتعتقد أنها رسالة.. ويـليها


المقدمة ...
بسم الله الذي علم بالقلم ،علم الإنسان مالم يعلم ، أحمده وأستعينه وأستغفره ثم أصلي وأسلم على نبيينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ، أما بعد :
هذا الكتاب هو بداية كاتب كما هو بداية كاتبة .. فهو يخاطب الجميع (الإخوان والأخوات) .. ويشير هذا الكتاب إلى بعض المهارات الكتابية ..بينما يركز على الناحية الإنسانية والتحفيز .. فهو يأتي كطبق مقبلات في بداية الطعام ، وما عليك إلا أن تستمتع به تمهيدا لما بعده...

-املئي حياتك ..
هل مللتِ من المكوث في المنزل ، ومن انتظار الزواج ، ومن طول وقت الفراغ ، ومن انتظار الإنجاب .. هل تشعرين بالغربة بالوحدة ، إذاً .. أين أنتِ من الكتابة؟ ساعات الفراغ طويلة حوليها إلى (عبادة الكتابة) ! نعم تعبدي الله بما تكتبين ولو كان بسيطاً في نظرك فهو عند الله عظيم ..

- قبل أن تكتبي ..
* ماذا تحتسبين عند الكتابة ؟
1- عبادة الله .. امتثال لأمر الله ، لتكسبي الحسنات وتحققي الغاية التي من أجلها خُلقت فالكتابة في الخير تدخل في (العبادة بمفهومها الواسع ) قال تعالى [يا أيها اللذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون ] فلا طريق للفلاح سوى الإخلاص في عبادة الخالق ....


2- شكر نعمة الله : اليد - البصر – السمع – العقل - العلم – الكتابة – الفراغ – الصحة ، وذلك بتسخيرها في طاعة الله من خلال الكتابة الهادفة ، قال تعالى[والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون] خص الله هذه الأعضاء الثلاثة ، لشرفها وفضلها ولأنها مفتاح لكل علم ...

3- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، قال تعالى [ والمؤمنون والمؤمنات بعضهم من بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم ]

4- الدعوة إلى الله ، قال تعالى [ ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين ] إن من أنبل الكلمات التي تعانق الأسطر كلمات الكاتبة الداعية إلى الله ..

5- التناصح والتواصي ، قال تعالى [ والعصر إن الإنسان لفي خسر، إلا اللذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ] فارغبي وحثي وأبدعي في كتاباتك وازرعي الخير دائما ...

6- المسارعة في الخيرات ، قال تعالى [ أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون ] انتهزي موهبة الكتابة يا أخيّة وبادري لتكوني من السابقات ..

7- أن تقدمي شيئا للإسلام ، بسد ثغرة في عالم الكتابة في أمور تحتاج لقلمك أن يتصدى لها ، ولتلهمكِ عبارة القائل: (منذ أن ولدت وأنت تفخر بالإسلام فليفخر الإسلام بك يوما )

8- أن يبقى لكِ أثر بعد موتك (عمل ثوابه جار ): قال صلى الله عليه وسلم (إذا مات الإنسان انقطع عمله من إلا ثلاث ، صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له ) فاكتبي علما ينتفع به واحتسبيه عند الله ..

* لنبدأ الآن ( الكتابة يتنفس من خلالها قلمكِ فاجعلي أنفاسكِ عطرة )

- الإخلاص: من أقوى مولدات الإبداع عند الكتابة .. وهو سر الثبات والاستمرار ، وغيابه يعني جفاف المنبع وتزعزع القدم ووقوف العجلة .. بل نهاية الكاتبة ..!

- الدعاء : خير ما تبدئين به وتستعينين ..

- التقوى : قبل أن تكتبي اسألي نفسك ، أيسرني أن ألقى الله بهذه المقالة أو تلك القصيدة .. ؟ ثم قرري بعد ذلك ، فإذا علمتي أن ما تكتبينه يأتي مع الباطل لا مع الحق فاتركي كتابته لله وأنت مأجورة على ترك المعصية ..

- الأجيال : ستأتي لتقرأ ما كتبتيه ، فاعملي على أن تدعو لكِ لا أن تدعو عليكِ ، وضعي في عقولها ما تحتسبينه عند الله أنه يبني ولا يهدم ..


- الاستشارة : ففي ذلك مالا يخفى من إضافة عقول غيرك إلى عقلك ..واختصار سنوات من التجربة والخبرة في توجيهات تهدى إليك مجانا ..


- التثبت : فليس كل ما يقال صحيحاً ، والله أمرنا بالتثبت لأهميته في نقل المعلومات وما يترتب على ذلك من أمور عظيمة ..


- عدم التعميم : لأن كل إنسان مسؤول عن نفسه ، أما غيره فلا يحمل ما قام به من أخطاء أو تجاوزات قال تعالى [ ولا تزر وازرة وزر أخرى]

- الحذر من إشاعة الفاحشة :لا يبالي بعض الكتَّاب بما يكتبون أهو موافق للشريعة أم مخالف لها ، فتصدر منهم تجاوزات من أبرزها ما فيه دعوة لنشر الفاحشة وإشاعة الرذيلة والتي قد تختفي تحت مسميات وشعارات زائفة مثل ( حقوق المرأة ، الحرية الشخصية) ..


-اللغة العربية : لا تتنازلي عنها مهما كانت الأسباب ، لأنكِ إذا تنازلتِ وتنازلتْ الأخرى ، وكثر المتنازلون ، أصبح الناس يكتبون بالعامية أسوة بكِ وبغيرك من الكتاب ، فتكونين أنت وهم معول هدم في بنيان لغة القرآن .. قال الرافعي –رحمه الله- ( ما ذلت لغة شعب إلا ذلَّ)

- قواعد اللغة العربية : قد لا تتقنينها جيدا وهذا لا يمنع أبدا أن تكتبي بها من خلال الاستعانة بمن يجيدها ليصحح لكِ ما تكتبينه قبل نشره ، كذلك اعملي على تطوير نفسك بتعلم قواعد اللغة العربية لتستغني بنفسك عن الآخرين ..


-الربط بالواقع : فنٌ يجيده الحذاقَّ من الكُتَّاب .. وهو من أسرار الكتابة المؤثرة ..ومن النعم العظيمة أن يمن الله عليك بالعلم الشرعي ، ثم أنت بعد ذلك تملكين موهبة الكتابة فتقومين بتقريب المسائل الشرعية إلى الأذهان عن طريق الربط بالواقع .....


- الانقطاع : (الانقطاع داء الإبداع فكم من مبدع قال عنه أصحابه ليس بأفضلنا .. ولكنه واصل ونحن انقطعنا ) والانقطاع عن الكتابة مدة طويلة يعني أن قلمك سيصدأ ويجف حبره وذلك خطر يهدد الكتابة .. ولكن دعيني أبشرك .. بأن من صاحبت الحرف يوما فسيصحبها عمرا ، ولأن الذي أحيا فيك الكتابة لأول مرة قدير على إحيائها مرة أخرى فتوكلي عليه واجعليها (بداية كاتبة)


-مخاطبة الجميع : إن القدرة على مخاطبة شرائح مختلفة من المجتمع في وقت واحد يعتبر من المهارة الكتابية ، وهذا يساعد على رواج كتاباتك لأنها تعني الجميع ..


-الكتابة الإقناعية : الخطأ الأكثر شيوعا في الكتابة الإقناعية .. هو تحريك القُراء ثم تركهم معلقين دون أن يعرفوا ما يجب فعله تالياً.. والخاتمة فرصة جيدة لتحريك قارئك نحو الاتجاه الذي تريدين.. لذا يجب أن تكون قوية ..

-المساحات البيضاء : المساحات البيضاء في النص تريح النظر ، وتغري القارئ على المتابعة، وقد يغفل الكاتب عن رد فعل القارئ عندما ينظر إلى صفحة كاملة قد رُصَّت بالكلمات رصاً دون مساحات بيضاء تشكل استراحات للعين ، وإليكِ طريقة لتتحققي من استخدامك للمساحات البيضاء المناسبة في نصك : اجعلي بينك وبين نصك ستة أقدام مثلا بحيث يؤدي النص التأثير البصري فقط .. ماهو الانطباع الذي يتركه النص عندئذ؟ لابد أنك تستطيعين أن تحكمي ..


-كأنك تتحدثين : اكتبي ما تكتبين وكأنك تتحدثين ، ولا تهتمي في البداية بالمراجعة والتصحيح وإعادة الصياغة ، اكتبي على سجيتك ، أفسحي الطريق أمام انطلاق الأفكار ، دعي الكلمات والعبارات تنثال ، لا تعيقي انسيابها على الورق بالتردد بين كلمة وأخرى .. ولا تتوقفي عن الكتابة لتتأكدي من صحتها نحواً أو لغة ، ولا تضعي القلم لتراجعي تاريخاً أو معلومة قبل أن تنتهي من كتابة ما تكتبين ...


-الزمن : سئل فضيلة الشيخ د..عائض القرني : (كم استغرقت في إعداد كتابك "لا تحزن" الذي بيع منه أكثر من مليون نسخة ؟)
أجاب: (في الإعداد ما يقارب السنتين تشذيبا.. لأني أول ما بدأته كان مذكره ثم أخذت أزيد عليه شيئا فشيئا )
وهذه كاتبة مشهورة بكتابة الروايات ورئيسة تحرير مجلة نسائية عندما سئلت في لقاء صحفي : متى بدأتِ تكتبين الرواية ؟ قالت : منذ ست سنوات .. ولما سئلت ما حصيلة مؤلفاتك؟ قالت : ست روايات وكأنها تستغرق سنة كاملة في كتابة رواية واحدة .. مع أن لها قلما سيّالا .. فليس من العيب أن تستغرقي زمنا في الكتابة ثم تتحفينا .. ولكن العيب أن تستغرقي زمنا ثم تخرجي بـ ( لاشيء) ..

-اعرفي قارئك : معرفة معلومات عن القارئ الذي تهدفين للتأثير عليه سيخدم كتاباتك كثيرا .. مثال : عند رغبتك في الكتابة للفتيات في (سن المراهقة) فلابد أن يكون لديك نوع صحبة لهن ، ومخالطة قوية تمكنك معرفة خواصهن لتعرفي المدخل إليهن ..ومثل ذلك من فئات المجتمع .. كبيرات السن ، الموظفات ، الأطفال ، ونحوه.. هذا سيجعل كتاباتك أقوى وأجود ..


-الصور والرسوم البيانية: تغني عن آلاف الكلمات ، وتوفر عليك الجهد في إقناع القارئ ، فاستخدمي منها ما كان متعلقا بالموضوع الذي تكتبين عنه ..

-الإحصاءات : معلومات رقمية يوردها القارئ بقصد الإقناع أو المقارنة ، وهذه المعلومات يُحكم على صحتها من خلال المعايير الأساسية التالية :
1-صدقية المصدر .
2-طريقة استخلاص المعلومات ومدى مطابقتها للإجراءات والمناهج العلمية .
3-الصلاحية الزمنية للمعلومات ، فالدراسة التي أجريت في العام الماضي قد لا تنطبق نتائجها على الحاضر.

-العنوان : حاولي أن تضعي عنوانا يشعر القارئ بأن المادة المكتوبة تخدم مصلحته ، فذلك يدفعه للإطلاع والانتفاع منها مع مراعاة عدم خداع القارئ ..


-تخيلي : أثناء الكتابة الشخص أو الأشخاص الذين تكتبين لهم ..
مثال : عندما تكتبين عن تربية الأطفال تخيلي إحدى الأمهات وخاطبيها ..


-أعداء النجاح : أناس لا يملكون القدرة على تهنئتك والشد على يدك أو حتى الابتسامة في وجهك ، فضلا عن أن يدعوا لك ..! فالتصرفات الإيجابية ثقيلة عليهم كالجبال ، لأنهم أعداء النجاح .. لنتفق إذاً أن موقعهم المناسب سيكون خلفك وليس أمامك ..


- قديمة : ما تظنينها قديمة ومعروفة عند الناس هي في الواقع جديدة على شريحة كبيرة من المجتمع ، هناك معلومات تعرفينها وأنت في العاشرة من عمرك ، قد تتفاجأين أن شخصا في الثلاثينيات يجهلها .. لذا اكتبي كل مفيد فبالتأكيد ستكون كتاباتك قيمة لمن يحتاج إليها ..


- ولادة أفكار جديدة تكون بأمور منها :
1-التأمل والتفكير : مارسيهما بشكل عام ، وفي الموضع الذي تودين أن تكتبي عنه بشكل خاص ، فمن خلالهما يحدث الإلهام للكاتب بإذن الله ..
2-الحس المرهف: هو من سمات الكاتبة المبدعة التي تميزها عن غيرها ، فكلمة تسمعينها في مجلس أو من امرأة أو حديث إذاعي .. كل ذلك يجعلك تستشفين مواضيع جديدة بحاجة لمن يكتب عنها ..
3-هناك أمور كثيرة تساعد في ولادة أفكار جيدة .. سأكتفي بتعدادها :
الإخلاص- العلم الشرعي – الثقافة العامة- الهدف الواضح – حمل هم الإسلام – الحرص على الخير ..


-كتب الكتابة : هي تلك الكتب التي تتحدث عن هذا الفن من عدة زوايا مختلفة .. الإطلاع على مثل هذه الكتب سيجعل كتاباتك متميزة بالجودة وهذا ما يريده القارئ تماما ...


-ملفك الخاص : بعد اطلاعك على كتب الكتابة دوني في ملفك الخاص ما قرأته من توجيهات ، لتقلي عليها نظرة سريعة قبل شروعك في كتابة موضوع ما .. وسيفيدك فعل ذلك في البداية ..


-اقرئي ما كتبتيه :عدة مرات على فترات متباعدة أسبوع _ شهر ، سيتضح لك حتما بعض التعديلات ، لذلك يعمد بعض الكتاب إلى حفظ ما كتبوه في الدرج ، ثم إعادة قراءته بعد فترة والحكم عليه ، هذا إن لم تكن هناك حاجة ملحة للنشر السريع كبعض المناسبات التي تنتهي وقتها مثلا ..


-الاستشهاد : بالآيات ، والأحاديث، والأشعار ، والأقوال .. الخ